عثر علماء على نوع من البهار يمكن ان يوفر علاجاً لسرطان البروستات والوقاية منه.
هذا البهار يدعى ((الكركم الاصفر)) وهو احد مكونات خلطة الكاري وله فعالية في علاج سرطان البروستات خصوصاً اذا ما اقترن بخضروات معينة، وقد تبين للعلماء بعد اختبار الكركم ومادة ((فينيثيل ايزوثيوسيانيت (PEITC) وهي مادة طبيعية تتواجد بوفرة في عدد من الخضروات.. كالجرجير والكرنب والبروكلي وبراعم بروكسل واللفت والقرنبيط وأبو ركبة.
ان تناول الكركم و((فينيثيل ايزوثيوسيانيت) معاً او كل منهما على حدة.. قد اظهر مزايا وقائية ملموسة في فئران المختبر، بل ان المزج بينهما قد يكون فاعلاً في علاج حالات لسرطان البروستات.
ويحتل سرطان البروستات المرتبة الثانية من حيث كونه سبباً للوفاة بين الرجال في الولايات المتحدة، كما ان هناك نصف مليون حالة اصابة جديدة سنوياً، وعلى مدى العقود الماضية لم تنخفض نسبة الوفيات التي يسببها المرض رغم الجهود الكبيرة والموارد الموجهة نحو العلاج، ذلك ان خلايا سرطان الروستات المتقدمة نادراً ما تستجيب للجرعات عالية التركيز من العلاج الكيميائي او الاشعاعي.
وقد لاحظ الباحثون في جامعة ((رتجرز)) انه على العكس من نسبة البروستات في الولايات المتحدة.. فإنها منخفضة جداً في الهند، ويعزى ذلك الى الغذاء النباتي في الهند الغني بالمواد الكيميائية النباتية وهي مواد غير مغذية.. لها خصائص وقائية مناعية ضد المرض.
وهكذا، بدأ العلماء يبحثون في خيارات علاجية على اساس مركبات موجودة في نباتات غذائية او طبية، وقد حققوا بعض النجاح.
ويمزج معظم مرضى سرطان البروستات الآن بين العلاجات التقليدية (كيميائية واشعاعية) وبين هذه المركبات النباتية كبدائل او مكملات علاجية.
وقد اجرى الباحثون تجاربهم على فئران مهجنة وراثياً بما يجعل انظمة المناعة لديها لا ترفض المادة البيولوجية الغربية عنها، وقاموا بحقنها بخلايا سرطان بروستات بشرية لحث اجسامها على تكوين اورام الاختبار اثر المركبات النباتية عليها.
وقبل ادخال خلايا سرطان البروستات الى الفئران بيوم واحد، بدأ الباحثون بحقنها بالكركم و((فينيثيل ايزوثيوسيانيت)) معاً او بأحدهما – ثلاثة مرات اسبوعياً وعلى مدى اربعة اسابيع، وقد وجدوا ان الحقن بهذه المركبات قد اعاق بشكل ملموس نمو الاورام السرطانية، بل ان استخدام الكركم وفينيثيل ايزوثيوسيانيت معاً في علاج الفئران قد اعطى نتائج انجع.
وخلص الباحثون، الى ان استخدام الكركم او فينيثيل ايزوثيوسيانيت وحده يعطي نتائج محدودة، بينما ادى العلاج بكلا المركبين الى خفض نمو الاورام بشكل ملموس.
من جهة اخرى أكدت دراسة صينية، ان النساء اللاتي تناولن اطعمة الصويا كن اقل تعرضاً لكسور العظام في سن اليأس، وشملت الدراسة 24403 سيدة بلغن سن اليأس، وأكدت نتائجها ان السيدات اللاتي التزمن بتناول الصويا في غذائهن كانت نسبة تعرضهن لحدوث كسر اقل بخمسين بالمائة، وفي حال كانت كمية الصويا المتناولة يومياً اكثر من خمس غرامات.. يكون لها تأثير جيد في الوقاية من الكسور وتتحقق الفائدة الصحية العظمى اذا وصل المقدار الى 13 غراماً يومياً (اي ما يعادل اكثر من 60 ميللغراماً من الصويا الصافية.