اياكم والكذب
فقد قيل فيه
قال الله تعالى {ولا تقف ما ليس لك به علم }
وقال تعالى {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
قال رسول الله :
إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن
الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى
الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى
يكتب عند الله كذابا..متفق عليه
وعن ابن عباس رضي الله عنه
عن النبي قال :
من تحلم لحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل
ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون
صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب
وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ..رواه البخاري
وعليكم بالصدق
فقد قيل فيه
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال:
كان معاذ يتخلف عند رسول الله فكان إذا جاء أمّ قومه , وكان رجل من بني سلمة يقال له سليم يصلي مع معاذ , فاحتبس عنهم معاذ ليلة , فصلى سليم وحده ثم أنصرف , فأخبر معاذ ذلك رسول الله , فأرسل رسول الله إلى سليم يسأله عن ذلك , فقال : إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعساً ؛ فيأتينا معاذ وقد أبطأ علينا , فلما احتبس علي صليت وانقلبت إلى أهلي . فقال رسول الله : كيف صنعت حين صليت ؟ قال : قرأت بفاتحة الكتاب وسورة , ثم قعدت وتشهدت , وسألت الله الجنة , وتعوذت من النار , وصليت على النبي , ثم انصرفت . ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ . فضحك رسول الله وقال : وهل أدندن أنا ومعاذ إلا لندخل الجنة ونعاذ من النار ؟ ثم أرسل إلى معاذ : لا تكن فتاناً تفتن الناس ؛ ارجع إليهم فصل بهم قبل أن يناموا . ثم قال سليم : ستنظر يا معاذ غداً إذا لقينا العدو كيف تكون أو أكون أنا وأنت . قال : فمر سليم يوم أحد شاهراً سيفه فقال : يا معاذ تقدم . فلم يتقدم معاذ وتقدم سليم , فقاتل حتى قتل . فكان إذا ذكر عند معاذ يقول معاذ : (( إن سليما صدق الله وكذب معاذ ))
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه .
وعن أبي الحوراء السعدي قال :
قلت للحسن بن علي رضي الله عنه : ماحفظت من رسول الله ؟ قال : حفظت من رسول الله : ( دع مايريبك إلى مالا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة ).
صحيح : رواه الترمذي وقال حسن صحيح . وأحمد والطيالسي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وابن حبان