يا هيك الحب يا يلا
عنجد قصة في قمة الروعه
يلا رح خليكون مع القصه
^
^
^
^
^
كان يراها وهي تذهب وتعود.... تبعها مرات عدة لكن خجلهمنعه من الحديث معها
سأل عنها وعن أهلها .... أُعجب بأخلاقها
كان هوشابا عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه
تقدم اليها وخطبها من والديها..... طار قلبهمن الفرح فهو على وشك أن يكون له بيت وأسرة
خرج ذات مرة هو وإياها بعد أندعاها إلى فنجان قهوة
جلسوا في مطعم في مكان منعزل جميل
كان مضطربا جدا ولميستطع الحديث
هي بدورها شعرت بذلك لكنها كانت رقيقة ولطيفة فلم تسأله عن سبباضطرابه
خشيت أن تحرجه فصارت تبتسم له كلما وقعت عيناهما علىبعض
وفجأه أشار للجرسون قائلا :
(( رجاءا ... اريد بعض الملح لقهوتي )) !!
نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة فيها استغراب
احمر وجهه خجلاً ومع هذا وضعالملح في قهوته وشربها
سألته لم أسمع بملح مع القهوة
رد عليهاقائلا
عندما كنت فتى صغيرا، كنت اعيش بالقرب من البحر، كنت احب البحر واشعربملوحته، تماما مثل القهوة المالحه، الآن كل مره اشرب القهوة المالحه اتذكر طفولتي،بلدتي، واشتاق لأبواي اللذين علماني وربياني وتحملا لأجلي الكثير... رحمهما اللهوأسكنهما فسيح جناته
امتلأت عيناه الدموع.... تأثر كثيرا
كان ذلك شعورهالحقيقي من صميم قلبه
تأثرت بحديثه العذب ووفاءه لوالديه فترقرقت الدموع فيعينيها.... فرحاً بزوج حنون ووفي أهداها الله إياه
حمدت الله أنه جعلنصيبها على شاب حنون رقيق القلب
لطالما طلبت ذلك من الله بصدق فيصلاتها
لطالما سألته في سجودها أن لا يجعل حياتها هماً ونكداً مع رجل لايخاف الله
حقق الله لها أمنيتها .... اكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليهالمواصفات التي تريدها
كان ذكيا، طيب القلب، حنون، حريص,,, كان رجلا جيدا وكانتتشتاق الى رؤيته كلما أخرج رأسه الأصلع من خلف باب بيتها وهو يودعها
لكنقهوته المالحة شيء غريب فعلاً
إلى هنا، القصه كأي قصة لخطيبين
...
كانتكلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحاً لانه يحبها هكذا..... مالحه
بعد أربعينعاما من زواجهما وإنجابهما ستة أطفال ، توفاه الله
مات الرجل الحبيب إلىقلبها بعد أن تحمل كأبيه أعباء كثيرة
لكن بيتهما وعشهما الدافئ أهدى للمجتمعستة أطفال اثنان: أطباء جراحة والثالث: مهندس رفيع المستوى
والرابع: محاميشريف يقف مع الحق إلى أن يرده لأصحابه، يقصده الفقراء قبل الأغنياء
يحبهالقضاة لنزاهته.... معروف في الحي أنه النزيه ذي اليد التي لا تنضب
والخامسةطبيبة نسائية وتوليد
والسادسة لا تزال تكمل مشوارها الدراسي
مات هذاالأب العظيم، بعد أربعين عاماً من حياة الحب والود مع رفيقة دربه
لكنه قبيلموته ترك لزوجته رسالة هذا نصها :
(( أم فلان، سامحيني، لقد كذبت عليك مرةواحدة فقط
القهوة المالحه !
أتذكرين أول لقاء في المقهى بيننا ؟ كنتمضطربا وقتها وأردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجه لاضطرابي قلت ملح بدل سكر !!
وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت!!
أردت اخبارك بالحقيقه بعد هذهالحادثه
ولكني خفت أن اطلعك عليها كي لا تظني أنني ماهر في الكذب!! فقررت الااكذب عليك ابدا مره اخرى
لكني الآن أعلم أن أيامي باتت معدودة فقررت أن أطلعكعلى الحقيقه
انا لا احب القهوة المالحه !! طعمها غريب!
لكني شربت القهوةالمالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها لان وجودي معك وقلبك الحنونطغى على اي شيء
لو ان لي حياه اخرى في هذه الدنيا اعيشها لعشتها معك حتى لواضطررت لشرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانية
لكن ما عند الله خيروأبقى وإني لأرجو أن يجمعني الله بك في جنات ونعيم
دموعها اغرقت الرساله... وصارت تبكي كالأطفال
يوما ما سألها ابنها: أمي ما طعم القهوة المالحه؟
فاجابت: إنها على قلبي أطيب من السكر، إنها ذكرى عمري الذي مضى، وفاضتعيناها بالدموع
هذه ليست قصة من قصص الخيال، لقد حدثت فعلاً